فصل: أحاديث مختلفة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **


 أحاديث مختلفة

- فحديث ابن عمر‏:‏ أخرجه النسائي في ‏"‏سننه‏"‏ ‏[‏وعند مسلم في ‏"‏باب ذكر خروج النبي صلى اللّه عليه وسلم إلى الصفا من الباب الذي يخرج منه‏"‏ ص 40 - ج 2‏.‏‏]‏ أخبرنا محمد بن بشار عن غندر عن شعبة عن عمرو بن دينار، قال‏:‏ سمعت بن عمر يقول‏:‏ لما قدم رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ مكة طاف بالبيت سبعًا، ثم صلى خلف المقام ركعتين، ثم خرج إلى الصفا من الباب الذي يخرج منه، فطاف بالصفا والمروة، قال شعبة‏:‏ وأخبرني أيوب عن عمرو بن دينار عن ابن عمر أنه قال‏:‏ سنة، انتهى‏.‏ ورواه أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏، وابن حبان في ‏"‏صحيحه‏"‏، ورواه الطبراني في ‏"‏معجمه الكبير‏"‏ ‏[‏قال الهيثمي في ‏"‏مجمع الزوائد‏"‏ ص 248 - ج 3‏:‏ رواه الطبراني في ‏"‏الكبير‏"‏ وفيه عبد الرحمن بن عبد اللّه أبو القاسم العمري، قال أحمد‏:‏ كان كذابًا‏]‏ حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا سعيد بن زنبور ثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عمر عن أبيه، وعبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ خرج من المسجد إلى الصفا من باب بني مخزوم، انتهى‏.‏

- وأما حديث جابر‏:‏ فرواه الطبراني في ‏"‏معجمه الصغير‏"‏ حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بكر البصري القاضي بطبرية ثنا نصر بن علي الجهضمي ثنا أبيّ ثنا القاسم بن معن عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن النبي عليه السلام طاف بالبيت سبعًا، ثم خرج من باب الصفا، فارتقى الصفا، فقال‏:‏ نبدأ بما بدأ اللّه به، ثم قرأ ‏{‏إن الصفا والمروة‏}‏ [البقرة: 158] الآية، انتهى‏.‏ وقال‏:‏ لم نكتبه إلا عن الشيخ، انتهى‏.‏ ورواه الدارقطني في ‏"‏غرائب مالك‏"‏ ثنا محمد بن الحسن النقاش ثنا إبراهيم بن محمود النيسابوري ثنا محمد بن عبيد بن عتبة ثنا إسماعيل بن محمد الطلحي ثنا سهل أبو عمرو ثنا مالك بن أنس عن أبي الزبير عن جابر، قال‏:‏ رأيت رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ خرج من باب الصفا، وهو يقول‏:‏ ‏"‏نبدأ بما بدأ اللّه به‏"‏، انتهى‏.‏ قال الدارقطني‏:‏ كذا قال، والصواب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر، انتهى‏.‏ - واعلم أن الذي في حديث جابر الطويل‏:‏ ثم خرج من الباب إلى الصفا، وليس فيه المقصود‏.‏

- حديث آخر مرسل‏:‏ رواه ابن أبي شيبة في ‏"‏مصنفه‏"‏ حدثنا أبو أسامة عن ابن جريج عن عطاء أن النبي عليه السلام خرج إلى الصفا من باب بني مخزوم، انتهى‏.‏ ورواه الأزرقي في ‏"‏تاريخ مكة‏"‏ عن مسلم بن خالد الزنجي عن ابن جريج به‏.‏

- الحديث الثلاثون‏:‏ روي أنه عليه السلام

- نزل من الصفا وجعل يمشي نحو المروة، وسعى في بطن الوادي حتى إذا خرج من بطن الوادي، مشى حتى صعد المروة، فطاف بينهما سبعة أشواط،

قلت‏:‏ تقدم في حديث جابر‏:‏ ثم نزل إلى المروة، حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي رمل، حتى إذا صعد مشى، حتى أتى المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا، حتى إذا كان آخر الطواف على المروة، الحديث، وأخرجا في ‏"‏الصحيحين‏"‏ ‏[‏عند البخاري في ‏"‏باب من طاف بالبيت إذا قدم مكة‏"‏ ص 219، وعند مسلم‏:‏ ص 410‏]‏ عن عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان إذا طاف بالبيت الطواف الأول خب ثلاثًا، ومشى أربعًا، وكان يسعى ببطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة، وكان ابن عمر يفعل ذلك، انتهى‏.‏ والحديثان ليس فيهما ذكر الأشواط، وهي في حديث أخرجه البخاري، ومسلم ‏[‏عند مسلم‏:‏ ص 405، وعند البخاري في ‏"‏باب ما جاء في السعي بين الصفا والمروة‏"‏ ص 223 - ج 1‏.‏‏]‏ عن عمرو بن دينار عن ابن عمر، قال‏:‏ قدم النبي عليه السلام مكة فطاف بالبيت سبعًا، وصلى خلف المقام ركعتين، وطاف بين الصفا والمروة سبعًا، وفي لفظ لهما‏:‏ ثم سعى بين الصفا والمروة، وقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة، انتهى‏.‏ وأخرجا عن عائشة ‏[‏عند البخاري في ‏"‏باب وجوب الصفا والمروة‏"‏ ص 222، وعند مسلم‏:‏ ص 414‏]‏ في حديث طويل‏:‏ قد سن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ الطواف بينهما، فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما، مختصر‏.‏ وروى أبو الوليد الأزرقي في ‏"‏تاريخ مكة‏"‏ حدثني جدي أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي حدثني مسلم بن خالد الزنجي ثنا ابن جريج عن صالح مولى التوءَمة عن أبي هريرة، قال‏:‏ السنة في الطواف بين الصفا والمروة أن ينزل من الصفا، ثم يمشي حتى يأتي بطن المسيل، فإذا جاءه سعى حتى يظهر منه، ثم يمشي حتى يأتي المروة، انتهى‏.‏

- الحديث الحادي والثلاثون‏:‏ قال عليه السلام‏:‏

- ‏"‏ابدءُوا بما بدأ اللّه به‏"‏،

قلت‏:‏ اعلم أن هذا الحديث ورد بصيغة الخبر، وهي‏:‏ أبدأ، كما رواه مسلم في حديث جابر الطويل، أو‏:‏ نبدأ، كما رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، ومالك في ‏"‏الموطأ‏"‏ ‏[‏عند الترمذي في ‏"‏باب ما جاء أنه يبدأ بالصفا‏"‏ ص 117، وعند أبي داود في حديث جابر‏:‏ ص 262، وعند ابن ماجه في ‏"‏باب حجة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏"‏ ص 228، و ‏"‏موطأ مالك - في باب البدء بالصفا في السعي‏"‏ ص 145‏]‏، والثاني بصيغة الأمر ‏[‏عند النسائي في ‏"‏باب القول بعد ركعتي الطواف‏"‏ في حديث جابر‏:‏ ص 39 - ج 2، والبيهقي‏:‏ ص 94 - ج 5، وعند الدارقطني‏:‏ ص 270‏]‏، فهي إبدءُوا، وهذا هو حديث الكتاب، وهو عند النسائي، والدارقطني، ثم البيهقي في ‏"‏سننهما‏"‏ وإنما ذكرت ذلك لأن بعض الفقهاء عزا لفظ الأمر لمسلم، وهو وهم منه، وقد يحتمل هذا من المحدث لأن المحدث إنما ينظر في الإِسناد وما يتعلق به، ولا يحتمل ذلك من الفقيه، لأن وظيفته استنباط الأحكام من الألفاظ، فالمحدث إذا قال‏:‏ أخرجه فلان، فإنه يريد أصل الحديث لا بتلك الألفاظ بعينها، ولذلك اقتصر أصحاب الأطراف على ذكر طرف الحديث، فعلى الفقيه إذا أراد أن يحتج بحديث على حكم أن تكون تلك اللفظة التي تعطيه موجودة فيه، حتى إن بعض الفقهاء احتج بهذه اللفظة، أعني قوله‏:‏ ابدءُوا بما بدأ اللّه به على وجوب الترتيب في الوضوء، وقد بسط القول في ذلك الشيخ تقي الدين في ‏"‏شرح الإِلمام‏"‏، ولم يحسن شيخنا علاء الدين رحمه اللّه إذ أهمل ذكر هذا الحديث، معتمدًا على ما في حديث جابر، فإنه خلافه، ولكنه قلد غيره، فأهملاه، وقال في ‏"‏الإِمام‏"‏‏:‏ الحديث واحد، ومخرجه واحد، ولكنه اختلف اللفظ، وقد يؤخذ الوجوب بلفظ الخبر أيضًا مع ضميمة قوله عليه السلام‏:‏ ‏"‏خذوا عني مناسككم‏"‏، أخرجه مسلم عن أبي الزبير عن جابر، قال‏:‏ رأيت رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يرمي على راحلته يوم النحر، ويقول لنا‏:‏ خذوا مناسككم، فاني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه، انتهى‏.‏

- الحديث الثاني والثلاثون‏:‏ قال عليه السلام‏:‏

- ‏"‏إن اللّه كتب عليكم السعي فاسعوا‏"‏،

قلت‏:‏ روي من حديث ابن عباس، ومن حديث حبيبة بنت أبي تجزأة، ومن حديث تملك العبدرية، ومن حديث صفية بنت شيبة‏.‏